تطور وسائل الاعلام والاتصال

التطور التاريخي لوسائل الاعلام والاتصال

هناك عدة تقسيمات للزمن التاريخي نتمكن من خلالها تتبع تطور ظاهرة الاعلام والاتصال منذ ظهور المجتمعات البدائية الأولى، لن نرصدها كلها وإنما سنكتفي بإعطاء نظرة حسب التصنيف التسلسلي الخطي والذي يرصد التطور التاريخي لوسائل الاعلام الى ثلاثة مراحل وهي :        

1-مرحلة الاتصال الشفوي:

امتازت هذه المرحلة بنشاطين أساسيين وهما الصيد والرعي،(مرحلتي عصر العلامات والاشارات، وعصر التخاطب و اللغة) .وكان الاتصال في هذه المرحلة وجها لوجها، حيث كان الانسان ينقل أخباره عن بعد بقرع الطبول وإشعال النار وغيرها من الوسائل البسيطة. لقد كانت وسائل الاعلام والاتصال في العصور القديمة طبولا ودخانا ونارا وطيورا وخيلا، كما كان التجار يحملون معهم في أسفارهم الأخبار والمندوبين ينشرونها ويعلنون أوامر الحكام بالإضافة طبعا الى الوسيلة العامة المتمثلة في الاتصال الشخصي الاعتيادي بين جميع الناس.

2-مرحلة ظهور الكتابة:

مع مرور الزمن برزت الحاجة الى الحصول على مادة للكتابة تكون سهلة الحمل والخزن والاستعمال. وقد اجتهد المصريون القدماء فاستخدموا ورق البردي الذي انتقل الى اليونانيين والرومان. ثم تمكن الصينيون من اختراع الورق من لحاء شجر التوت. وبالرغم من احتكار هؤلاء لسر اكتشافهم، استطاع المسلمون الحصول عليه بعدما امتدت فتوحاتهم لتتجاوز الصين شرقا في منتصف القرن الثامن ميلادي. ثم طوروه فأنتجوا ورقا من ألياف الكتان ثم أول مصنع لإنتاج الورق في التاريخ.

وفي القرن الحادي عشر أنشأ المسلمون مطاحن للورق في إسبانيا، ومنها وصلت سائر الدول الأوربية، وانتقلت بذلك صناعة الورق ومطاحنه الى أوربا التي استحوذت على تطويرها منذ القرن الثالث عشر، فحسنت وسائلها حتى أصبحت آليه. واستمر الوضع كذلك الى حد اكتشاف المطبعة اليدوية في القرن الخامس عشر. ثم اكتشاف المطبعة الميكانيكية الأولى مع مطلع القرن التاسع عشر.

إن التطورات التي عرفتها الكتابة بكل أشكالها من النقش على الحجارة الى الكتابة على الورق ساهمت في اختراع الطباعة في ألمانيا من طرف يوحنا غوتنبرغ عام 1438التي اعتبرها البعض الفاصل الحقيقي بين العصور القديمة والعصور الحديثة من حيث تطور وسائل الاعلام والاتصال. ذلك أنها أمدت العالم الحديث بوسائل إعلام واتصال جديدة ابتداء من الكتاب الجماهيري، والنشرات ثم الصحف، وقد دعمت بعد ذلك بقليل باعتماد وكالات الأنباء، التي أصبحت الممون الاخباري الأساسي للوسائل الأخرى.

3-انتشار التصنيع وإدخال تقنيات جديدة:

في مطلع القرن العشرين حدثت الثورة الثانية بظهور المخترعات السمعية البصرية الحديثة (سينما، راديو، تلفزيون) وكان قمة الثورة في الاتصال ظهور الأقمار الصناعية في نهاية الخمسينات من القرن الماضي على يد السوفييت فالأمريكيين، تلتها اختراعات أخرى ، الفيديو خاصة عام 1964.

وكان قمة الثورة في الاتصال ظهور الأقمار الصناعية في نهاية الخمسينات من القرن الماضي على يد السوفييت فالأمريكيين، تلتها اختراعات أخرى ، الفيديو خاصة عام 1964 ، والتلفزة بواسطة الكابلات مطلع السبعينات، التي عملت على زيادة وضوح الصورة والصوت وعدد البرامج و القنوات ثم الكمبيوتر الذي أدخلنا الى عصر المعلوماتية.

التطور التاريخي لوسائل الاعلام والاتصال

وظهرت مع نهاية القرن العشرين وسائل جديدة للإعلام والاتصال متعددة الوسائط، معلنة عن ميلاد عصر جديد أحدث تغيرات جذرية في جميع المستويات: الإنتاج، المعالجة والتوزيع، ومنها الربط بين الهاتف والكمبيوتر والتلفزيون والفيديو، وهو الامر الذي نتجت عنه وسائل جديدة للاتصال ن أدت في الثمانينات الى ما نسميه بالتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال والتي تتمثل أساسا في تطوير الأقمار الصناعية، الكوابل، الفاكس، الفيديو تكست، التلتكست، التلفزة عالية التحديد والرقمية، الأشرطة والأقراص المضغوطة. وما أفرزته أيضا الانترنيت من وسائل إعلامية جدية أطلق عليها اسم الاعلام الجديد أو الاعلام التفاعلي … مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي  و أهمها نجد التوتير، الفايسبوك، وغيرها…

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *